الرئيسية / أسواق وصادرات / أسواق دولية / العالم يتوجه الى ارتفاع كبير في أسعار الغذاء .. وقفزة كبيرة في عدد الجياع حول العالم ؟

العالم يتوجه الى ارتفاع كبير في أسعار الغذاء .. وقفزة كبيرة في عدد الجياع حول العالم ؟

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن العقوبات التي يفرضها الغرب على بلاده رداً على هجومها على أوكرانيا قد تؤدي إلى ارتفاع هائل في أسعار المواد الغذائية عالمياً، في وقت تعد روسيا من أكبر منتجي ومصدري القمح والحبوب وكذلك الأسمدة الضرورية للزراعة.وتتقاطع تصريحات بوتين هذه مع ما أفادت به منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «فاو»:  بأن الأسعار العالمية للأغذية والأعلاف قد ترتفع بما تتراوح بين ثمانية و20 في المئة نتيجة للصراع الدائر في أوكرانيا، مما سيؤدي إلى قفزة في عدد الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية في شتى أنحاء العالم.

وفي تقييم أولي للحرب في أوكرانيا ، قالت «فاو» أنه لم يتضح ما إذا كانت أوكرانيا ستكون قادرة على جني المحاصيل إذا طال أمد الصراع إلى جانب حالة من عدم اليقين تحيط أيضا بصادرات الغذاء الروسية. وأشارت إلى أن روسيا أكبر مُصدر للقمح في العالم بينما جاءت أوكرانيا في المرتبة الخامسة، وأنهما توفران معاً 19 في المئة من الإمدادات العالمية من الشعير و14 في المئة من إمدادات القمح وأربعة في المئة من الذرة وهو ما يشكل أكثر من ثلث صادرات الحبوب العالمية.وقال بوتين في اجتماع حكومي لمناقشة تبعات العقوبات الغربية التي فرضت على بلاده أن «روسيا وبيلاروس من أكبر مزودي الأسمدة المعدنية. إذا استمروا في اختلاق المشكلات للتمويل والخدمات اللوجستية الخاصة بتسليم سلعنا، عندئذ سترتفع الأسعار وهذا سيؤثر على المنتج النهائي، السلع الغذائية».من جهة ثانية شدد على أن روسيا تُبقي على صادراتها من المحروقات رغم النزاع في أوكرانيا والعقوبات الدولية، معتبراً أن موسكو غير مسؤولة عن ارتفاع الأسعار العالمية. وقال «نحترم كل واجباتنا على صعيد امدادات الطاقة». وأضاف «حتى نظام نقل الغاز في أوكرانيا مملوء بالكامل بموجب عقود».
وقال أيضاً «يجب حماية حقوق المستثمرين الأجانب والزملاء الذين يعيشون ويعملون في روسيا، بشكل موثوق».
وأشار الرئيس الروسي إلى أن العقوبات الغربية على موسكو بدأت تلحق الضرر بالولايات المتحدة وأوروبا، مضيفا القول «أسعارهم ترتفع لكنه ليس ذنبنا. إنها نتيجة حساباتهم الخاطئة. لا داعٍ لتحميلنا اللوم».ووبخ واشنطن بشأن مساعيها للتوقيع على عقود طاقة مع إيران وفنزويلا، اللتين تعتبرانهما من الخصوم. وأضاف «إنهم يحاولون بأي ثمن التوصل إلى اتفاق مع الدول التي هم بنفسهم فرضوا عليها قيودا غير قانونية». وتابع «وهم أيضا مستعدون للسلام مع إيران والتوقيع فوراص على كل المستندات. ومع فنزويلا. ذهبوا إلى فنزويلا للتفاوض معهم».من جهة ثانية أقر بوتين بأن الروس قد يكونون قلقين بشأن تعطل الإمدادات لكنه قال أنه ليس من مشكلة لا يستطيع الكرملين حلها.وأضاف «واضح أنه في أوقات كهذه يرتفع دائما طلب الناس على فئات معينة من السلع، لكن ليس لدينا شك في أننا سنحل تلك المشكلات في الوقت المناسب بطريقة هادئة، وسيتلمس الناس طريقهم تدريجياً».
ورأى أن الأزمة الحالية ستجعل البلاد أقوى قائلا «بنهاية الأمر سيؤدي كل هذا إلى تعزيز استقلالنا وسيادتنا». وقال أن الماضي السوفياتي لموسكو سيساعد الروس على التكيّف معتبرا أن روسيا «لطالما» عاشت في ظل عقوبات. وتابع «سنجتاز هذه المرحلة» داعيا الروس إلى «التكيف مع الوضع الحالي».

سيرياستيبس 

وكالات

شاهد أيضاً

للعاملين في الدولة وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.. “العقاري” يُطلق قرضين شخصيين بسقف 10 ملايين و 50 مليون ليرة

دمشق – تشرين: أطلق المصرف العقاري القرض الشخصي للعاملين في الدولة والمتقاعدين وكذلك العسكريون وأصحاب …

Call Now ButtonCall us Now