الرئيسية / أهم الأخبار / رئيس اتحاد الفلاحين : نحن مع مشروع البطاقة الالكترونية للفلاحين في حال وصول المادة لمستحقيها

رئيس اتحاد الفلاحين : نحن مع مشروع البطاقة الالكترونية للفلاحين في حال وصول المادة لمستحقيها

صرح وزير الزراعة والإصلاح الزراعي محمد حسان قطنا مؤخراً حول ضرورة تطبيق مشروع البطاقة الإلكترونية للفلاحين والمستثمرين الزراعيين، لافتاً إلى أن تطبيق هذا المشروع يسهم في استقرار توفير المازوت وحصول الفلاحين على مستحقاتهم من المحروقات، موضحاً بأنه سيقوم بدراسة هذا الأمر مع وزارة النفط والثروة المعدنية.

للحديث عن أهمية تطبيق هذا المشروع في الوقت الراهن، بين رئيس الاتحاد العام للفلاحين أحمد إبراهيم لـ«الوطن» إننا كاتحاد الفلاحين لسنا ضد موضوع تطبيق مشروع البطاقة الالكترونية للفلاحين ونحن مع المشروع في حال وصول مادة المازوت لمستحقيها، لافتاً إلى أن تطبيقه سيسهم في القضاء على الكثير من الأمور السلبية التي تحصل عند توزيع المازوت للفلاحين.

وأكد أن توزيع المازوت للفلاحين عبر البطاقة الالكترونية مطبق في محافظة طرطوس منذ مدة لكنه لم يطبق بعد في بقية المحافظات.

بدوره أكد الخبير الزراعي عبد الرحمن قرنفلة في تصريح لـ«الوطن» أن تطبيق مشروع البطاقة الالكترونية يعتبر نوعاً من المحاولة من أجل تطويق وتقييد حالات الفساد التي تحصل عند توزيع المواد المدعومة للقطاع الزراعي، وهو إجراء لابد منه حالياً لإدارة شح المواد المدعومة ومنها المازوت، مبيناً بأن المازوت يباع للفلاحين بالسعر المدعوم وكذلك الأسمدة والأعلاف ودائماً عندما يكون هناك دعم من الدولة لقطاع ما تظهر حالات فساد.

وعن سبب انتشار حالات فساد في توزيع المازوت للفلاحين أوضح قرنفلة بأن السبب هو قلة المادة وندرتها لذا نلحظ أن بعض الفلاحين يحصلون على مستحقاتهم والبعض الآخر لا يحصل وعند تطبيق التوزيع عبر البطاقة الالكترونية من الممكن أن يؤدي ذلك إلى الحد من ظاهرة الفساد بالتوزيع الحاصلة حالياً.

وأكد قرنفلة أنه طالما أن الفجوة مازالت موجودة بالنسبة لتوزيع المازوت للفلاحين والمتاح للتوزيع حالياً لا يغطي المطلوب، سيبقى هناك مجال للالتفاف والمناورة بالنسبة للتوزيع أو اللجوء للشراء من السوق السوداء سواء أكان التوزيع من لجنة يرأسها المحافظ في كل محافظة وتضم عدة جهات أو كانت غير ذلك، مبيناً أن المحافظ لا يستطيع مراقبة العدالة في التوزيع والذهاب إلى الحقول والتدقيق بالكميات التي وزعت لمستحقيها.

وبالنسبة لإمكانية تطبيق المشروع للفلاحين ونجاحه، لفت قرنفلة إلى أن تطبيق التوزيع عبر البطاقة الإلكترونية للفلاحين من الممكن أن يشكل عبئاً على إدارة ملف البطاقة الالكترونية كله، باعتبار أن تعامل الفلاح مع البطاقة الالكترونية، وخصوصاً في الأرياف والوصول لمصدر توزيع مادة المازوت الزراعي عبر البطاقة، لا يتم بسهولة وخاصة في حال التشدد على ضرورة حضور صاحب العلاقة بنفسه لاستلام المادة باعتبار أن الفلاح من الممكن أن يكون منشغلاً بالعمل في أرضه وليس لديه الوقت الكافي للذهاب لاستلام المادة.

وبيّن قرنفلة أن كميات المازوت التي ستكون متاحة للتوزيع عبر البطاقة الالكترونية للفلاح حتماً ستكون غير كافية ولا تغطي كامل احتياج الفلاح لأرضه ولسقاية محصوله الزراعي لذا من المؤكد أن الفلاح سيلجأ لتأمين المادة من السوق السوداء.

وختم بالقول: إن الهدف بشكل عام من تطبيق التوزيع عبر البطاقة الالكترونية كمبدأ هو إدارة توزيع الموارد الشحيحة أو التي فيها شح ونقص، منوهاً بأنه في حال وجود وفرة في المواد مثل المحروقات وغيرها فليس هناك ضرورة للتوزيع عبر البطاقة الإلكترونية.

الوطن

شاهد أيضاً

للعاملين في الدولة وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.. “العقاري” يُطلق قرضين شخصيين بسقف 10 ملايين و 50 مليون ليرة

دمشق – تشرين: أطلق المصرف العقاري القرض الشخصي للعاملين في الدولة والمتقاعدين وكذلك العسكريون وأصحاب …

Call Now ButtonCall us Now